البغدادية أحبت كردستان
نوزاد حسن
هي فتاة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها.احبت الاقليم لانها تذهب من وقت لاخر الى هناك لتحس بجمال الحياة المدنية المنظمة التي يريد بعض الفاشلين تخريبها.
هذه الفتاة قالت لوالدها وهما يشتريان حاجات البيت من «سوبر ماركت» في بغداد.
بابا لناخذ هذه المناديل الورقية هي جيدة والاهم انها مصنوعة في اربيل,واضافت جملتها الانسانية الرائعة:
بابا خطية رواتبهم تتاخر.
في كلام هذه الفتاة شيء لن يفهمه السياسي الفاشل الذي يحسب الاشياء بميزان مصالحه.
في كلام هذه الفتاة الصغيرة حكمة تجعلنا نفكر بالاف الموظفين الذين تتاخر رواتبهم مع ان البلد لا يتعرض لحصار دولي.
مهما تكن الخلافات السياسية فان القانون لا بد ان يكون حاميا لشرف المواطن وعيشه الكريم.
اظن ان فاطمة هي صوت جيل قادم سيكبر على دفن انفعالات من هم اكبر سنا ممن يتاثرون بفضائية تافهة تحفي الحقائق لان من يمولها يريد لها ان تشوه العلاقة مع الاقليم.
صوت فاطمة وكلمة الحق التي قالتها ستصبح جيلا يدافع عن كل ما تحقق في اقليم كردستان من جو مدني متعدد لا تطغى عليه مظاهر شكلية فارغة من اي مضمون.