بحر العلوم: الموسوعة البيئية خطوة مهمة لتعزيز التنمية المستدامة

بغداد – الزمان

أكد رئيس مؤسسة بحر العلوم للحوار٬ في بغداد، إبراهيم بحر العلوم، ان مشروع الموسوعة البيئية العراقية٬ يعد مبادرة وطنية الهدف منها تأصيل الوعي البيئي، تطوير السياسات العامة، وتعزيز الشراكات المؤسسية لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك خلال لقاء عقد بوزارة البيئة٬ بحضور وزيرها هه لو العسكري ومستشاريه نظير عبود فزع، وعمار العطا، وبمشاركة عدد من الباحثين المشاركين في إعداد الموسوعة. وبين بحر العلوم ان خلال الاجتماع امس ان (المشروع يشارك فيه أكثر من 70 باحثاً من مختلف الجامعات العراقية، ما يجعله عملاً معرفياً مؤسسياً ذا قيمة استراتيجية)٬ لافتاً الى أن (نجاحه يتطلب تعاون الوزارات ذات العلاقة٬ وخبرائها المتخصصين)٬ واوضح بحر العلوم ان (الموسوعة تعد ثمرة جهد بحثي استمر ثلاث سنوات، واستجابة للتوصيات الصادرة عن طاولات الحوار مع دول الجوار المائية، والتي أوصت بإنشاء مركز علمي مستقل يعنى بالبيئة والتغيرات المناخية والمياه.

مركز جديد

 وقد تجسد هذا التوجه بإنشاء مركز العلمين للبيئة والتغيرات المناخية والمياه، حيث تُعــــد الموسوعة أولـــى نتاجــــاته العلمية).

 وطرح عدد من الباحثين المشاركين في اللقاء (من بينهم الدكتور عبد الحميد العبيدي، عروضاً علمية حول الفكرة المركزية للموسوعة٬ وآليات إنجازها ومجلداتها وخارطة الطريق الزمنية)٬ من جهته شدد الوزير على (ضرورة التزام وزارته بدعم المشروع في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مع المؤسسة، مشيداً بالمبادرات التي تبنتها في السنوات الأخيرة، ومنها مشروع ظمأ العراق الذي عُدّ نموذجاً ناجحاً للتكامل بين المؤسسات غير الحكومية ووزارة البيئة)٬ واختُتم اللقاء (بتجديد التزام الوزارة بدعم المشروع وتوفير الإسناد اللازم لإنجاحه، فيما دعا بحر العلوم الى أهمية الشراكة المؤسسية في مواجهة التحديات البيئية٬ وتعزيز مكانة العراق في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التغيرات المناخية٬ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة). واختُتمت خمس ندوات حوارية نظمها ملتقى بحر العلوم٬ في وقت سابق٬ ناقشت أبعاد العلاقات العراقية مع كل من تركيا، إيران، وسوريا. وجاءت هذه الحوارات في ظل تصاعد التحولات الإقليمية وتزايد التحديات أمام العراق، كالتوترات الأمنية، وقضايا المياه والطاقة، وتداخل الأدوار الإقليمية والدولية.

توصيات جوهرية

 وخرجت بمجموعة من التوصيات الجوهرية لصناع القرار العراقي، أهمها (اعتبار زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبغداد محطة تاريخية في مسار العلاقات الثنائية، التأكيد على أن مشروع طريق التنمية يُعد فرصة استراتيجية للتكامل الإقليمي مع تركيا، الدعوة إلى تعزيز التعاون الأمني والمائي عبر لجان دائمة مع دول الجوار، ضرورة تبنّي نهج مبني على المصالح المشتركة وتجاوز الحساسيات التاريخية والأيديولوجية، تفعيل دور الأكاديميين ومراكز البحوث لتقديم رؤى علمية تسند السياسات الخارجية، دعم إعلام وطني موحد يعكس رؤية عراقية مستقلة ومتوازنة تجاه الأزمات الإقليمية).