الشمري يتعهد لذوي المهندس بشير بمحاسبة المتورطين 

بغداد - ابتهال العربي

تعهد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بعدم التهاون في محاسبة كل من يثبت تورطه في حادثة وفاة المهندس بشير خالد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الشمري، زار على رأس وفد رفيع المستوى من الوزارة، أسرة المغفور له بإذن الله المهندس بشير، بهدف إطلاعهم على آخر تفاصيل الحادث والإجراءات المتخذة من قبل الجهات المختصة لإكمال الإجراءات التحقيقية والقانونية)، وقدم الشمري (التعازي لذوي ومحبي الفقيد، سائلًا الله سبحانه وتعالى بأن يسكنه فسيح جناته)، مؤكداً إن (الوزارة لن تتهاون في محاسبة كل من يثبت تورطه في هذا الحادث).

من جانبها، ثمنت أسرة الفقيد (هذه الزيارة من قبل الوزير وحرصه على متابعة مجريات التحقيق). في تطور، أفاد مصدر أمني، بإن الشمري أقال مدير دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة اللواء خالد المحنا من منصبه.

وقال المصدر  أمس إن (الشمري قرر في المقابل تكليف العميد مقداد ميري بتولّي إدارة الدائرة والاضطلاع بمهمة الناطق الرسمي باسم الوزارة)، وأضاف إن (القرار جاء على خلفية الأحداث الأخيرة المرتبطة بمقتل المهندس بشير، التي أثارت موجة انتقادات ودعوات لإعادة النظر في آليات التواصل الرسمي).

جدل واسع

وأثارت حادثة مقتل المهندس بشير، جدلاً واسعاً بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر تعرضه للاعتداء داخل مركز شرطة حطين ببغداد، ومن ثم تحويله إلى السجن المركزي التابع للداخلية. وفي تفاصيل الحادثة جاءت في بيان الداخلية يوم 30 آذار الماضي الذي قال إن (شرطة النجدة تلقت بلاغًا عن وجود مشاجرة في مجمع الأيادي السكني بمنطقة العامرية في بغداد)، وأضاف إن (المهندس بشير تسلل عبر السياج إلى شقة مدير الرواتب والأمور المالية التابع لقيادة الشرطة الاتحادية، حيث وقعت المشاجرة، وعند توقيفه ونقله إلى السجن، حيث تعرض للاعتداء أثناء مشاجرة مع بعض الموقوفين، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ودخوله المستشفى).

وأصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، توجيهًا بتشكيل لجنة تحقيق عليا للكشف عن ملابسات الحادثة وإعلان نتائج التحقيق أمام الرأي العام، وخلصت إلى صدور عقوبات واعتقالات بحق ضباط.