الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سعد الخير

بواسطة azzaman

سعد الخير

عبد الجبار الجبوري

 

ما إن حل شهر رمضان المبارك، حتى إنطلقت قافلة خيرات رمضان، التي يقف خلفها كل عام، سعد الخير، سعد البزاز،راعي الفقراء في كل آن،فتجول القافلة بكوادرها الاعلامية، كل محافظات العراق، من شماله الى جنوبه،يبحثون عن أفقر الفقراء، لكي ينتشلونهم من العوز والحاجة المرّة في شهر رمضان،فقد شاهد العراقيون، كيف إنتشل رجلاً فقيراً يبيع الحاجات البسيطة، ليشتري له أحدث سيارة أجرة،ليترزق من ورائها،ويعيل عائلته الكبيرة، او يكرّم رجل مسن آخر، عشرة ملايين لمعالجة زوجته المريضة بمرض عضال، او يكرم إمرأة مسنة بمبلغ من المال، وعمرة لبيت الله الحرام،وهكذا يوميا نرى ونشاهد إسم سعد الخير، يطوف المحافظات ويغدق بكرمه على الفقراءوتلهج به ألسنة الفقراء ، حتى لقبّوه، سعد ابو الفقير،لم يبخل على اي عجوزة او شيخ كبير مريض، آلاّ وقدم له مساعدة مالية كبيرة لعلاجه، وإرسلها للعلاج خارج وداخل العراق،او اكمال بناء داره وهكذا تتوالى مكرمات ابو الطيب سعد، اليوم وانا أتابع برنامج رمضان، الذي يقدمه الاعلامي الشاب الناجح علي الخالدي، وهو يقدم حلقته من الموصل وبعد تجواله في سوق السراي، التقى بإمرأة شبه خرساء ومعاقة جسدياً، تعيل أخاها وأولاده، وتبيع الصابون والكلينكس ببسطة على الرصيف، ليتلقي بها على الخالدي ويحاورها ويربت على كتفها، ثم يسالها سؤالاً عن عدد ركعات الصلاة في الصباح، فأجابت على السؤال وزادت جميع أوقات وعدد الصلوات، طوال اليوم والعشاء، فقبل علي يدها وسط تصفيق المارة بسوق السراي، وأبلغها جائزة البزاز، وهي أداء العمرة لبيت الله، مع تكاليف السفر وسط ضحكة مجلجلة على وجهها،ثم إنتقل الى سوق النبي يونس، وسط إعجاب المواطنين الذين تحلقوا حوله، وإلتقى بإمرأة مسنّة جداً، تعاني من أمراض الشيخوخة، يقودها ولدها، فأوقفها كادر البرنامج علي الخالد، وسألها سؤالاً بسيطاً فاجابت، فصفق لها الناس، وابلغها خبر ارسالها الى العمرة، فشهقت وقالت الحمدلله،أخيراً قبل ان أموت، سازور بيت الله وقبر النبي محمد عليه أفضل الصلاة،هءه المرأة العجوز وهي تدعز لسعد البزاز، كأن السماء إنفتحت وهللت لدعائها، فماذا فعلت بهؤلاء الفقراء،وهم يرفعون اكفهم بالدعاء لك بايام رمضان كم نغبطك هذا الشرف، ونحسدك بمحبة عليه، ونتمناه لك، كيف لت، ولست غريباً عن هذه المواقف، ونحن نتابعتك وعشنا مبادراتك طوال عشرات السنين، وانت تداوي جراحات الاصدقاء والفقراء، وتدرأ عنهم غيلة العوز والفقر بكل اريحية، لم ينخاك محتاج، آلاً وأستجبت فوراً، ما اكرمك اخي وصديقي ابا الطيب،وانت ترسم البسمة على افواه الفقراء والمعوزين، في عراق تخلّى عن فقرائه ومحتاجيه ومرضاه، فو الله ماتقوم به إستغاثة المحتاج، لم يقم أي مسؤول او شخصية أو حكومة  قبلك،يا رعاك الله، وجعلك باباً دائما للخير، وسعداً للخير... وهكذا تثبت اصالتك وعراقيتك، وأنك أخاً وصديقاً، لكل عراقي أصيل مثلك....


مشاهدات 148
الكاتب عبد الجبار الجبوري
أضيف 2025/03/18 - 2:04 PM
آخر تحديث 2025/04/05 - 5:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 291 الشهر 3229 الكلي 10583876
الوقت الآن
السبت 2025/4/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير