خبراء يحثون على حماية النقد بتحويل جزء من الأرصدة إلى الذهب والفضة
توقّع فقدان قيمة الدولار إثر صراعات دولية ستقود الإقتصاد العالمي للتضخّم
بغداد - الزمان
دعا خبراء ،البنك المركزي للشروع في عملية حماية الاحتياطات النقدية من خلال تحويل جزء من الأرصدة والاحتياطات إلى الذهب والفضة ،بدلا من الاعتماد على الدولار كعملة رئيسة في احتياطاتها النقدية.
وقال نبيل جبار العلي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (هذه الدعوات تأتي بالتزامن مع الصراعات الدولية التي من شأنها أن تقود الاقتصاد العالمي إلى تضخم وارتفاع كبير بأسعار بالسلع ،تفقد الدولار قيمته الحالية)، وتابع ان (احتياطات المركزي من الذهب تبلغ 96 طن فقط بقيمة 6 مليار دولار، وهي قد لا تمثل أكثر من 9 بالمئة من مجموع قيمة الاحتياطات التي تبلغ 67 مليار دولار)، واشار الى انه (في ظل التغييرات الدولية المتسارعة، من المتوقع أن ينتهي الصراع الدولي إلى عقد اتفاقيات دولية متعددة، وقد يكون الاتفاقيات الاقتصادية هي الأبرز، التي من شأنها حسب رأيه بأن تغير من السمات الاقتصادية الدولية الحالية، على غرار ما حدث في اتفاق بريتون وودز عام 1944 عقب الحرب العالمية الثانية الذي أفضى لتأسيس نظام نقدي عالمي جديد ووضع أساسيات لإنشاء المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي).
من جانبه ، رأى خبراء اخرون ، ان العراق عاجز عن السيطرة على ارتفاع المواد الغذائية.
وقال الخبراء ان (الدولة عاجزة عن القيام باي اجراء من شأنه تقليل اسعار المواد الغذائية ،والسبب هو ان العراق بلا موازنة حتى تسمح له بزيادة الانفاق لمواجهة ازمة الاسعار)، عازين سبب تأخر الموازنة الى ان (الكتل السياسية ومنذ اكثر من خمسة اشهر غير متفقة ،وتتصارع في ما بينها على المكاسب لصالحها ،مما ادى الى عدم تشكيل الحكومة، وبالتالي فأن غياب الموازنة تسبب بارتفاع الاسعار).
كتل سياسية
مؤكديــن ان (الضرر الكبير الذي سيلحق بالمواطن كبير نتيجة عدم اكترات الكتل السياسية بمعيشة الفقير وستظل تتصارع فيما بينها لاشهر مقبلة لتحقيق المزيد من المكاسب والمناصب ،متناسية ان هدفها الاساس هو خدمة من انتخبها ومساعدته على تجاوز ازمات اهمها غلاء المعيشة مسؤولية ازدياد الفقر وارتفاع الغلاء الذي سيستمر)، واشاروا الى ان (الحكومة عاجزة ومكتفة وعدم قدرتها على تغيير سعر الصرف، وكتل سياسية تتفاوض يوميا من اجل هذا المنصب او ذاك وغير مكترثة بهموم الشعب).
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد وجه ، بتأمين الخزين الستراتيجي للمواد الغذائية الأساسية، لمواجهة ارتفاع اسعارها بالاسواق في ظل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد خلال ترؤسه اجتماعاً طارئاً، بحضور وزراء المالية والخارجية والتخطيط والتجارة والزراعة والموارد المائية والصناعة والأمين العام لمجلس الوزراء وعدد من المستشارين ، على (ضمان تحقيق الأمن الغذائي وجهوزية الوزارات، لتحقيق ذلك في ظل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وتأكيد أهمية تأمين الخزين الستراتيجي للمواد الغذائية الأساسية، وتذليل العقبات التي تواجهها).
وفي كركوك ، اتخذت محافظة كركوك، إجراءات جديدة للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق من خلال تفعيل الدور الرقابي.
اسواق تجارية
وقال المتحدث بأسم المحافظة مروان العاني في تصريح امس إن (المحافظ راكان الجبوري ضيف في اجتماع رسمي، مدير امن كركوك احمد البهادلي، لمناقشة واقع الاسواق التجارية والاجراء الواجب اتخاذه لضمان الحفاظ على الاسعار ودعم جهود الامن الوطني والدوائر الرقابية والمختصة في كركوك وجميع اللجان العاملة بالوحدات الادارية للحفاظ على الاسعار ومحاسبة المخالفين).
مؤكدا ان (المحافظ دعا ، وزارة التجارة لتجهيز حصص اضافية للمواطنين بما يؤمن احتياجاتهم)، مشددا على (اهمية دعم ومساندة عمل الامن الوطني والجهات الرقابية وغرفة تجارة كركوك بما يضمن الحفاظ على الاسعار وتأمين متطلبات المواطن).