كنت في سنجار .. معالم الحزن والمأساة على وجوه مسالمة
عكاب سالم الطاهر
7
من بعد ظهر يوم الجمعة ، المصادف30 -- 4 -- 2021كانت السيارة التي تقلنا ، تنهب الطريق ،مغادرة الموصل ،ومتجهة غرباً نحو سنجار ، من خلال تلعفر . مشاهد الدور المحطمة على جانبي الطريق تحكي جانبا من معارك عنيفةدارت بين الارهاب الداعشي ، والعراقيين.السيارة تمر على اطراف تلعفر ، بعد ان قطعتحوالي 80 كيلومترا.
ونتابع السير السريع باتجاه سنجار . تتقدمناسيارة الصديق الآيزيدي :شيخ آزاد . سيطرات امنية عديدة قي الطريق.نحن على مشارفها . والان ندخل سنجار .بعد ان قطعنا حوالي 125 كيلومترا منذ مغادرتنا الموصل .المدينة يلفها الهدوء . لعله الصمت الحزين .اثار الدمار مؤلمة جدا . الشيخ آزاد يقودنا الى دار ضيافة .هناك كانت وجوه آيزيدية باستقبالنا ..رجالية ونسائية . مشايخ واعلاميين .استراحة قصيرة تخللتها احاديث تعارف.وكنت في مقابلة مع فضائية آيزيدية.اجرت المقابلة الاعلامية ريام . نحو مقبرة الشهداء كان البرنامج التالي في زيارتنا لسنجار ،هو التوجه لمقبرة الشهداء على قمة جبل سنجار .توجهنا بدلالة ومصاحبة شـــــــيخ آزاد . والصديق الآيزيدي فــــــراس نوري الذي صـــــــاحبنا من بعـــــــــشيقة.
المقبرة
جبل سنجار ، هو الذي انقذ الآيزيديين .حيث فر اليه اهل المدينة حين اكتسحها داعش . جبل عال جدا. اقدر اننا اجتزنا مايزيد على خمسين (لوفة) صعودا. بعد صعود ونزول عبر تعرجات حادة ، سادها قلق لدى المجموعة ، وصلنا المقبرة . وباستقبالنا كانت عوائل آيزيدية، لعلها من ذوي الشهداء. صمت وحزن طاغٍ. سالنا الكثير . وتلقينا الاجابات. كانت الشمس تجري نحو المغيب . هواء بارد يهب..
مع مطر خفيف. التقطنا الصور. منها صورة تذكارية للمجموعة .غادرنا قمة الجبل عائدين الى مقر اقامتنا . صباح السبت..
صباح السبت ، توجهت المجموعة الى مقر رابطة دعم المراة اليزيدية .استقبال وحضور نســوي لافت .
مركز المدينة
غادرنا نحو مركز مدينة سنجار . حيث الدمار على اشده . وكثيرا ما تحصن داعش في مركز المدن . فعلها في الموصل. دمار كبير
لم تصله يد التعمير. ولاسباب عديدة .عاينا والتقطنا الصور .لنتوجه الى مقر حزب الاخاء والديمقراطية الآيزيدي .
كلمة من مــــسؤول في الحزب .ومن مجموعتنا كانـــــت كلمات شكر وامتنان ومواساة . نغادر سنجار المنكوبة .ووجهتنا الموصل .