البرلمان يرفع جلسته بعد جولة شاقة والقوى تبارك إنجاز الإستحقاق

حسم متأخر يطيح بالمنافس ويمنح أتروشي منصب النائب الثاني

بغداد - قصي منذر

رفع مجلس النواب جلسته الأولى إلى الخامس من الشهر المقبل، بعد تصويت شاق، انتهى بحسم منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان لصالح فرهاد أمين أتروشي، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي تمكن من الفوز في الجولة الثالثــــــة، عقب تعثــر الجولتين الســــــابقتين اللتين شـهدتا تنافســــــاً محتدمــــاً بين شاخوان عبدالله من الحزب نفسه وريبوار كريم مرشح تيار الموقف .وقال بيان أمس إن (أتروشي حصل على 178 صوتاً، في حين حصل منافسه النائب ريبوار كريم على 104 أصوات، في جولة التصويت الثالثة). واتروشي من مواليد محافظة دهوك 1976، يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، وعمل تدريسي في جامعة دهوك قبل تغرغه للعمل السياسي، وشغل عضوية مجلس النواب للدورة الثانية، كما تولى منصب محافظ دهوك بين 2014 الى 2020. فيما باركت عدد من الكتل والاحزاب، انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه. بدوره، قال رئيس مجلس النواب هيبت الحلبوسي في تصريح أمس (استكملنا الاستحقاقات الدستورية لانتخاب رئيس المجلس والنائبين الأول والثاني وتم استلام منصة الرئاسة)، مقدماً الشكر (لأعضاء مجلس النواب ودورهم في استكمال الاستحقاق في الوقت المحدد)، ولفت إلى (فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس الجمهورية لمدة ثلاثة أيام)، وأشار إلى (رفع جلسة المجلس إلى الخامس من كانون الثاني المقبل)، مؤكداً إن (كتلة الاطار التنسيقي المتمثلة بعدة كتل وأحزاب، قدمت أنها الكتلة الأكثر عدداً داخل مجلس النواب وسيتم الترشيح من خلالها لتكليف رئيس مجلس الوزراء بعد انتخاب رئيس الجمهورية). وشهد مجلس النواب، في وقت سابق، تنافساً محتدماً بين المرشحين لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان شاخوان عبد الله وريبوار كريم، بعدما بلغت المنافسة مرحلة الاحتدام عقب فشل جولتين من التصويت، واللجوء إلى جولة ثالثة، ما أدى إلى استمرار جلسة البرلمان الأولى حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون حسم، فيما وصل رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الى مبنى البرلمان والاجتماع مع رئيس جلسة السن للحفاظ على قانونية الجلسة وانهاء حالة الجدل. وقال النائب عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني جمال كوجر في تصريح أمس إن (حضور زيدان الى مجلس النواب وعقده اجتماعاً مع رئيس السن للمجلس، يهدف الى توضيح الأمور القانونية والدستورية لانعقاد جلسة امس)، وأشار إلى إن (زيدان سيحسم الجدلية القائمة بشأن انعقاد الجلسة واستكمال ترشيح النائب الثاني لمجلس النواب). كما أفاد مصدر نيابي بإن رئيس مجلس النواب هيبت الحلبوسي ونائبه الأول عدنان فيحان، انضما إلى الاجتماع، الذي عقده زيدان مع رئيس جلسة السن عامر الفائز. وقال المصدر أمس إن (الحلبوسي وفيحان انضما الى اجتماع زيدان مع رئيس السن، لحسم الإشكاليات القانونية بشأن اختيار النائب الثاني لرئيس المجلس). ويرى مراقبون أمس (استمرار الخلافات داخل البيت الكردي بشأن تقاسم المناصب السيادية، وعدم التوصل إلى تفاهم نهائي بين الأحزاب الكردية)، وأضافوا إن (ريبوار كريم يُعد مقرّبًا من كتلة الموقف الكردستاني التي تمتلك خمسة مقاعد، وقد جرى الدفع بترشيحه من قبل رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني قوباد الطالباني)، وأشاروا إلى إن (شاخوان عبد الله، ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، ودفع به حزبه للمنافسة على المنصب للمرة الثانية، في إطار سعيه للاحتفاظ بالموقع)، مؤكدين إن (الجولة الأولى من التصويت، حصل ريبوار كريم على 157 صوتاً، مقابل 102 أصوات لشاخوان عبد الله، إلا إن أياً منهما لم يحقق الأغلبية المطلقة المطلوبة دستورياً، والمتمثلة بنصف عدد أعضاء مجلس النواب زائد واحد)، وأضاف المراقبون إنه (في الجولة الثانية، تراجع عدد الأصوات، حيث حصل ريبوار كريم على 154 صوتًا، بينما نال شاخوان عبد الله مئة صوت، من دون أن تتحقق أيضًا متطلبات الفوز الدستورية)، وشددوا على القول إنه (على إثر ذلك، وجّه الحلبوسي بالمضي إلى جولة ثالثة لحسم المنصب، غير إن هذه الجولة لم تُسفر حتى الآن عن نتيجة نهائية، ما أبقى جلسة البرلمان مفتوحة، وأجل اختتام الجلسة الأولى للدورة التشريعية السادسة)، محذرين من إن (استمرار هذا التعطل قد يفضي إلى إشكالية قانونية، لاسيما في ظل تأكيد رئيس مجلس القضاء الأعلى على ضرورة الالتزام بالمواعيد الدستورية، وعدم جواز تجاوز الاستحقاقات المنصوص عليها في الدستور). في تطور، قالت المتحدثة باسم كتلة الديمقراطي الكردستاني إخلاص الدليمي في تصريح امس (نعلن انسحاب عبد الله من سباق الترشح، وبانتظار خطوة مماثلة من المرشح كريم لإفساح المجال أمام خيارات جديدة)، وأضافت (تلقينا ضمانات من عدة قوى بدعم مرشحنا البديل في حال تغييره، وهناك تفاهمات مسبقة مع غالبية أطراف الإطار لحسم المنصب).