مدخل الشعب - بغداد إختناقات مرورية
سعد جهاد عجاج
تكون المداخل الرئيسية للمدن واجهة لها وتعكس المستوى الحضاري للمدن وساكنيها وتعكس طبيعة التعامل مع سالكي تلك المداخل ناهيك عن طبيعة تلك المداخل وانسجامها من التطور الحاصل في العالم .
ما ان تنـــــــــــتهي رحلة المسافر نحو المحافظات الشمالية وينوي شد الرحال باتجاه بغداد حتى تاتي الصورة المأساوية لمشـــهد الزحامات الخــــــــانقة في مدخل الشعب بغداد وهي الصورة التي كانت وما زالت ونخشى ان تبقى على ما هي عليه .
لسنوات طوال نناشد ويناشد المسافرون وسالكي الطريق في إيجاد حل للوضع المزري في تلك المداخل، فلا البنى التحتية تصلح ان تكون مدخل يليق بعاصمة العراق العــظيم ولا الاجراءات تتم بسلاسة ولا المدخل مؤهل لاندماج سيارات الحمل مع سيارات الركاب والمـــسافرين مع العلم انه بالإمكان توسيع المدخل وزيادة عدد البوابات والافراد والاستفادة من تـجارب الدول المجاورة في هذا المجال.
ان معاناة المواطن لا تنتهي حال خروجه من العاصمة كونه يفكر دائما في مشهد العودة والوقوف في طوابير طويلة ليثبت فيه انه مواطن صالح ينتمي لهذه المدينة ولهذا البلد وفي اغلب الأحيان لا تعدو تلك الإجراءات كونها بوابة لشعور المواطن بالاذلال وما عليه الا الانتظار لوقت طويل والرضوخ للأمر الواقع اذا ما علمنا ان فيهم الرجل الكبير المسن والمرأة والطفل والمريض وصاحب الحاجة المستعجلة والموظف وغيرهم كثير .
هي مناشدة للسادة المسؤولين للنظر في واجهات البلد لانها تعكس حرصهم وتفانيهم في خدمة المواطن وهذا هو رصيدهم الحقيقي!