توزيع دفعات جديدة من المرشّات لترشيد إستهلاك المياه

الأنبار: شمول 450 ألف دونم من الأراضي الصحراوية بالخطة الشتوية

الأنبار - الزمان

النجف - سعدون الجابري

خصصت وزارة الزراعة، 450 ألف دونم من المناطق الصحراوية ضمن خطة الموسم الشتوي، مدعومة بزيت الغاز وبذور الحنطة. وقال مدير قسم التخطيط والمتابعة في مديرية زراعة الأنبار ،عبد الباسط كفاح في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الخطة الزراعية لمديرية زراعة الأنبار للموسم الشتوي الجاري بلغت 450 ألف دونم للمساحات الصحراوية فقط، تسقى بواسطة الآبار عبر تقنيات الري الحديثة).

خطة مدعومة

وأضاف كفاح ان (الخطة مدعومة بمادة زيت الغاز وبذور الحنطة بسعر473 ألف دينار للطن الواحد). وصادقت مديرية زراعة النجف، على الخطة الشتوية للمناطق الصحراوية، محددة 191 الف دونم ضمن الخطة. وقال مدير زراعة النجف، منعم شهيد الفتلاوي، في تصريح امس ان (المديرية صادقت على خطة زراعة محصول الحنطة ضمن المساحات الصحراوية المتجاوزة 191 الف دونم، والتي تعتمد بالكامل على طرق الإرواء الحديثة باستخدام الآبار الجوفية ومنظومات الري المحورية)، مبيناً ان (الرقعة الزراعية في المناطق الصحراوية تشهد توسعاً مستمراً بعد زيادة إقبال الفلاحين على المرشات الحديثة)، وأوضح الفتلاوي ان (المرشات رفعت إنتاج الدونم الواحد بين 1.7 طن الى 2 طن، وذلك ما يشجع على زيادة المساحات المزروعة، وتعاقد الفلاحين مع مديرية الزراعة)، مشيراً الى ان (المديرية طالبت الوزارة بزيادة المساحة المخصصة لنحو 10 آلاف دونم أو أكثر). وشملت الخطة الشتوية، 4.5 ملايين دونم باعتماد الري الحديث، تزامناً مع بدء موسم الزراعة الجاري. وقال الوكيل الإداري لوزارة الزراعة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح امس ان (إقرار الخطة الزراعية للموسم الشتوي الجاري واجه تحديات كبيرة بفعل الجفاف، وانخفاض الإيرادات والخزين المائي في نهري دجلة والفرات)، مؤكداً ان (هذه الظروف أدت إلى تأخر إقرار الخطة)، لافتاً الى (اعتماد خطة الاستزراع الشتوي بمساحة تبلغ 3.5 ملايين دونم، تعتمد بشكل رئيسي على المياه الجوفية باستخدام منظومات الري الحديثة)، وأفاد بان (الخطة تشكل فرصة مهمة للمزارعين للحصول على تقنيات الري المدعومة من وزارة الزراعة بنسبة 30 بالمئة)، مبيناً ان (شراء منظومات الري بالتنقيط والمحوري، والرش الثابت يسهم في ترشيد استخدام المياه، ورفع الإنتاجية لمحاصيل الخضر، والمحاصيل العلفية والاستراتيجية مثل الحنطة والشعير)، وتابع الجبوري ان (هذه الإجراءات تعزز حلول التصدي للتغيرات المناخية وتراجع الإيرادات المائية، مع دعم القدرة على التكيف الزراعي عبر اعتماد المنظومات الحديثة بأنواعها).

مكننة حديثة

وتستعد الوزارة لتوفير مياه الري التي تغطي 3 ملايين و500 ألف دونم من الأراضي الزراعية بالاعتماد على الري الحديث. وأوضح الجبوري امس ان (مشروع تقنيات الري والمكننة الحديثة التابع للوزارة حقق قفزة نوعية، بعد تجهيز 13 ألف منظومة، تم توزيع جزء كبير منها بين الفلاحين)، مشيراً الى (السعي لتوزيع دفعات أخرى تباعاً بين المزارعين، بهدف دعم ترشيد استهلاك المياه وتطوير واقع الزراعة)، وأوضح الجبوري ان (إنتاجية الدونم الواحد في المناطق المروية بالتقنيات الحديثة تتراوح بين طن ونصف الطن إلى 2 طن، محققة زيادة تتجاوز 40 بالمئة، مقارنة بطرق الري السيحي التقليدية، مما يشكل حافزاً كبيراً للمزارعين)، مردفاً بالقول ان (الوزارة تتجه في المرحلة المقبلة ال التعاقد على منظومات الري الثابتة المخصصة للمساحات التي تقل عن 60 دونماً، لتغطية كامل الخطة الزراعية البالغة 5 ملايين دونم بالمنظومات الحديثة، مما يعزز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية كالحنطة، والشعير العلفي، والذرة الصفراء، فضلاً عن محاصيل الخضر والبستنة).