الأعرجي: العراق يتعامل بمسؤولية مع ملف مخيّم الهول
بغداد - ابتهال العربي
كشف مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، عن استعادة آلاف الأسر العراقية من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، مؤكداً أن المخيم يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم داعش، ويشكل تحدياً كبيراً وقنبلة موقوتة. وقال الأعرجي خلال مشاركته في مؤتمر حوار المنامة 21، المنعقد في البحرين أمس إن (العراق تعامل بمسؤولية عالية مع ملف مخيم الهول، واستعاد آلاف الأسر العراقية، وأطلق برامج تأهيل وإدماج بدعم من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية)، وأضاف (نواجه تحديات متعددة تشمل الإرهاب، الفضاء السيبراني والإعلام الرقمي، وقدمنا رؤية واضحة لمواجهة هذه التحديات)، مؤكداً إن (تجربة مواجهة الإرهاب العابر للحدود جعلت العراق أكثر صلابة ووعياً بأهمية التخطيط الاستراتيجي)، ومضى الاعرجي إلى القول إن (العراق يؤمن بأن المنطقة كل لا يتجزأ، وما يهدد بغداد يهدد عواصم أخرى، وهذا يستدعي تضامناً دولياً)، لافتاً إلى إن (الحكومة مستعدة لتكون جسراً للتعاون الإقليمي والدولي ومشاركة خبراتها المكتسبة مع أي جهد جماعي لتعزيز الأمن المشترك)، وأوضح الاعرجي إن (العراق سيبقى شريكاً ملتزماً وفاعلاً في أي جهد إقليمي أو دولي يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار، وماضٍ في بناء دولة قوية متصالحة مع نفسها ومع محيطها ومفتوحة على شراكات بناءة مع العالم). في السياق ذاته، أعلنت جمعية المهاجرين العائدين من أوربا في إقليم كوردستان، إن حكومة الإقليم ومن خلال دائرة العلاقات الخارجية، أعادت أكثر من 300 مهاجر محتجزين في ليبيا وتونس خلال العام الجاري.وقال رئيس الجمعية بكر علي في تصريح أمس إنه (تم إعادة 319 مهاجراً إلى الإقليم من ليبيا وتونس، بينهم 85 شخصاً تمّت إعادتهم مؤخراً من تونس، بينما لا يزال 25 مهاجراً في ليبيا و7 في بلغاريا محتجزين)، داعياً إلى (العمل على إعادة هؤلاء المهاجرين لكردستان وإدخال الفرح في نفوس ذويهم). فيما حذرت مؤسسة تطلق على نفسها القمة لشؤون اللاجئين والمهاجرين، من تدهور أوضاع المهاجرين الاكراد المحتجزين في ليبيا، مؤكدة إن رحلة الهجرة بحثاً عن حياة أفضل تحوّلت إلى مأساة إنسانية لمئات الشباب، بينهم عدد من أبناء الإقليم. في تطور، باشرت مديرية المتفجرات ضمن كتيبة صلاح الدين في الحشد، بتطهير منطقة العوجة بمحافظة صلاح الدين من المخلفات الحربية والمتفجرات، تمهيداً لعودة النازحين إليها. وقال بيان أمس إن (عملية التطهير جاءت بناءً على أوامر قيادة عمليات صلاح الدين للحشد، وبالتنسيق مع هندسة وزارة الدفاع وهندسة وزارة الداخلية، وبرفقة اللواء 35 حشد)، وأضاف إنه (تم تقسيم المنطقة إلى ثلاثة أقسام، وطهرت كتيبة صلاح الدين القسم الأول الذي يضم 99 مبنى، منها منازل ومباني حكومية بارزة مثل جامع العوجة ومستشفى الإمام المهدي).