فنان سوري لـ(الزمان): الغناء العراقي سندباد الأغنية العربية

بابل - كاظم بهيّة

قال المطرب والإعلامي السوري نورس شعبان إنه يحرص على تقديم فن راقٍ يحمل رسالة جمالية وإنسانية، ويمنح الشباب العربي مساحة للظهور والتعبير، سواء عبر برامجه الفنية أو من خلال الكليبات الغنائية التي تمزج بين القصة والمتعة البصرية.

وأكد شعبان في حديثه إلى صحيفة (الزمان)  أن الإعلام شكّل علامة فارقة في حياته، إذ ساعده على النضوج الفكري وأتاح له تحقيق أحلام مؤجلة، أبرزها دخوله عالم التعليق الصوتي ضمن شركة  روتانا للصوتيات والمرئيات .

وأوضح أن الإعلام بالنسبة إليه حياة كاملة، وأن التعليق الصوتي فسحة أحلام لا تنتهي جعلته يبحر في عوالم الحفلات العربية والعالمية، بدءا من تعليقه على أعمال كاظم الساهر ووصولا إلى الفنانة العالمية أديل .

 وأضاف أنه تجاوز في مشواره الإعلامي حاجز العشر سنوات، منذ انطلاقته في برنامجي (كمشة مشاعر) و  (Top 10) وصولا إلى السلسلة الأشهر (هواكم هوانا) التي قدم منها خمسة مواسم متتالية عبر أثير  راديو سترايك .

 وأوضح أنه عمل في أهم المؤسسات الإعلامية مثل  BBC والإخبارية السورية وراديو سترايك، معتبراً أن تجربته كمعلّق صوتي ومنفذ لمشاريع دعائية فنية وإقليمية جعلت صوته يدخل إلى كل بيت عربي، مؤكداً أن هذا النوع من العمل يتطلب دقة وصدقاً في الأداء ليصل بصدق إلى المستمع. وتحدث شعبان عن واقع الأغنية السورية اليوم قائلاً إنّها ما تزال تريند، وهذه الكلمة ـ كما قال ـ تكفي لتلخيص حضورها مشيداً بالشعراء والموسيقيين السوريين الذين حافظوا على رقيّ الأغنية وجمالها الموسيقي رغم كل التحولات.

وأبدى إعجابه بالتطور الكبير الذي يشهده الغناء العراقي، واصفاً إياه بأنه سندباد الأغنية العربية إلى العالم، لما يحمله من تنوّع وتجريب وصوت خاص يصل بسهولة إلى القلوب.

 وأكد أن الأغنية العراقية تبقى الأقرب إلى قلبه صوتاً ولحناً، معبّراً عن تأثره العميق بفن كاظم الساهر وسعدون الجابر  اللذين يراهما مثالين للرقي والهوية الموسيقية الأصيلة.

وبيّن شعبان أن رصيده الغنائي تجاوز عشرين عملاً بين الأوديو والفيديو كليب، بدءاً من أغنيته الأولى (تعي لقلبي)  مروراً بـ (كذوبة نيسان) و(عيد العشاق) وصولاً إلى مجموعة من الأغاني الشبابية التي تحمل نبض الشارع العربي ولغته المعاصرة.  وأعرب عن أمله بالوقوف يوماً على خشبة  دار الأوبرا المصرية، وأن يكون أحد القائمين على  مهرجان كان السينمائي ، مؤكداً أن الفن بالنسبة إليه ليس مهنة فقط بل طريق حياة يبدأ من الحلم ولا ينتهي إلا بتحقيقه. 

ويكشف الحوار عن فنان يجمع بين صوت إذاعي رصين وحضور فني متجدد، يستند إلى تجربة إعلامية طويلة جعلته شاهداً على تحولات الأغنية العربية. ويبدو نورس شعبان نموذجاً للفنان العربي الذي يوازن بين الحس الإعلامي والفني، ويؤمن بأن الموسيقى جسر ثقافي يوصل العالم العربي إلى أفق أرحب من التفاعل العالمي.

وفي إيمانه بأن الغناء العراقي سندباد الأغنية العربية تتجلى رؤيته لوحدة الإبداع العربي العابر للحدود، الذي لا يعرف سوى لغة واحدة: الجمال.