الخليجي يذكّر بغداد بحقوق الكويت عشية زيارة السوداني إلى مسقط

جولة عراقية عمانية تبحث الأمن والإقتصاد وفرص الإستثمار المشترك

بغداد - قصي منذر

يزور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، سلطنة عمان، في جولة تستغرق يومين، لإجراء مباحثات مع السلطان هيثم بن طارق، فيما ذكر مجلس التعاون الخليجي، العراق بضرورة احترام سيادة الكويت وحقوقها البحرية. وقالت وكالة الانباء العمانية أمس إنه (في إطار ما يربط سلطنة عُمان والعراق من علاقات راسخة وتعاون متجدّد، يصل اليوم الاربعاء رئيسُ مجلس وزراء محمد شياع السوداني الى عمان، في زيارةِ رسميّةٍ تستغرق يومين، يُجري خلالها مباحثاتٍ رسميّةً مع السُّلطان هيثم بن طارق)، وأضاف إنه (سيرافق السوداني خلال زيارته، وفدٌ رسميٌّ يضم عدداً من كبار المسؤولين بالحكومة العراقية). وتهدف الزيارة إلى مناقشة أمن واستقرار المنطقة، الى جانب الاتفاق على تفاهمات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واستثمارية،  حيث تنطلق الزيارة من دور العراق، الذي يؤديه للتهدئة في المنطقة، ويأمل أن يكون عنصرا من التهدئة بين إيران وإسرائيل، وإبعاد احتمال تكرار الحرب بين الطرفين. وتلقى السوداني دعوة رسمية من سلطان عمان لزيارة السلطنة، سلّمها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي خلال زيارته إلى بغداد. وناقش السوداني قبيل مغادرته بغداد، مع القائد الجديد للقيادة الأمريكية الوسطى، الأدميرال براد كروبر والوفد المرافق له، بحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى العراق، التعاون في الجوانب الأمنية والعسكرية. وقال بيان أمس إن (اللقاء شهد التباحث في مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية بين العراق والولايات المتحدة، والتقدم المحرز في مجال الحرب على الإرهاب، ومتابعة تنفيذ الإعلان المشترك الصادر في أيلول 2024، حيث جرى التأكيد على الالتزام بجميع بنود الاتفاق)، ولفت إلى إن (اللقاء شهد أيضاً التشديد على أهمية استمرار الحوار بشأن التعاون الأمني المشترك على المستوى الثنائي بين العراق والولايات المتحدة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول جوانب الشراكة الثنائية وسبل تنميتها)، وشدد السوداني على إن (الشراكة بين العراق والولايات المتحدة، قد حققت نتائج مهمة تخدم مصالح البلدين، وأسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار، محلياً وإقليمياً ودولياً)، من جانبه، أشاد كوبر بـ(دور العراق بوصفه نموذجاً للتعاون الناجح في مجال مكافحة الإرهاب)، مجدداً (التزامه بالبناء على ما تحقق من نجاحات، والمضي في التعاون الأمني وتعزيز التواصل الاستراتيجي في المرحلة المقبلة). إلى ذلك، شدد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ضرورة احترام العراق لسيادة الكويت ووحدة أراضيها وجزرها والمرتفعات التابعة لها، وكامل مناطقها البحرية. وجاء في البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ165 برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا أمس (على مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن أهمية تنظيم الملاحة في خور عبد الله، واحترام العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها والجزر والمرتفعات التابعة لها، وكامل مناطقها البحرية، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 833 بشأن ترسيم الحدود الكويتية العراقية البرية والبحرية)، داعياً إلى (استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162، وفقا لقواعد ومبادئ القانون الدولي، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982)، مشدداً على (أهمية إحراز تقدم إيجابي في هذا الشأن).

وطالب بـ (أهمية الالتزام التام للجنة الفنية والقانونية المشتركة بترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة رقم 162 بما تضمنته كافة محاضرها)، وحث البيان على (الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله الموقعة بين دولة الكويت والعراق، وبروتوكول المبادلة الأمني الموقع في 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة، واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء).