الحكومة تواصل مكافحة نبتة الداتورا المخدّرة

الزراعة: تنفيذ مشاريع جديدة لمقاومة التصحّر وتحسين البيئة

بغداد -  قصي منذر

تتجه وزارة الزراعة، الى تنفيذ مشاريع تدعم مواجهة ظاهرة التصحر، مشيرة الى اعتماد آلية جديدة في عمليات السقي ومنع هدر المياه. وقال مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في الوزارة، بسام كنعان، في تصريح امس ان (التصحر يعد أحد أبرز التحديات البيئية التي تواجه العراق)٬ مبيناً ان (الدائرة تعمل على تنفيذ عدة مشاريع وبرامج٬ للحد من هذه الظاهرة)٬ واوضح كنعان ان (هذه المشاريع تساعد على تكثيف الغطاء النباتي ومقاومة التصحر٬ وابرزها مشروع تثبيت الكثبان الرملية في ذي قار٬ وقضاء بيجي في صلاح الدين، بالاعتماد على تقنيات إنشاء السواتر الترابية والتغطية الطينية لها، ثم المعالجة البيولوجية عبر زراعة أشجار وشجيرات مقاومة للظروف المناخية القاسية)٬ الدائرة تعمل أيضاً على برامج وطنية لمكافحة التصحر والتغيرات المناخية، منها برنامج إكثار وزراعة أشجار البولونيا، إكثار بذور النباتات الطبية والعطرية وبذور الأعلاف، وبذور النباتات الرعوية لإعادة تأهيل المراعي وحماية التربة من التعرية).

مكافحة تصحر

لافتاً الى ان (وزارة الموارد المائية، تعد شريك أساسي في جهود مكافحة التصحر، خصوصاً في ما يتعلق بالآبار الارتوازية والخطة الزراعية المشتركة التي تقر في كل موسم)٬ واكد كنعان ان (التصحر قضية وطنية تتطلب جهوداً تكاملية من جميع الجهات المحلية٬ والمنظمات الدولية)٬ وأضاف ان (معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الزراعة٬ تمثل أحد الحلول المهمة لمعالجة شح المياه). وتستعين الوزارة٬ بالزراعة الذكية والمستدامة لمواجهة شح المياه والتغيرات المناخية. وقال المتحدث باسم الوزارة، مهدي سهر، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تنفذ سياسة زراعية تهدف إلى مواجهة تحديات شح المياه والتغيرات المناخية٬ عبر تبني نهج الزراعة الذكية مناخياً، بما يسهم في التكيف مع هذه المتغيرات٬ وتقليل كُلف الإنتاج الزراعي)٬ مشيراً الى ان (الوزارة تتجه نحو استخدام الطاقة النظيفة، لا سيما الطاقة الشمسية، في تشغيل مختلف المشاريع الزراعية٬ منها تشغيل منظومات الري بالتنقيط، والثابتة، والمحورية، الى جانب تشغيل المضخات باستخدام الطاقة)٬ واكد سهر ان (هذا الاجراء يعزز استدامة الإنتاج الزراعي، وتقليل التكاليف، وتحسين الواقع البيئي)٬ منوهاً الى ان (المشروع يتم بالتعاون مع مبادرة البنك المركزي، بهدف تمويل المشاريع الزراعية العاملة بالطاقة الشمسية). على صعيد متصل٬ تواصل الحكومة السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل المهمة٬ بهدف تعزيز الامن الغذائي٬ وذلك عبر توسيع الأراضي الصحراوية وزراعتها بتلك المحاصيل أهمها الحنطة. وتتجه وزارة الزراعة٬ الى استثمار الطاقة الشمسية لتشغيل منظومات الري الحديثة٬ بحسب الوكيل الإداري للوزارة، مهدي سهر. الذي قال في تصريح امس ان (الوزارة تسعى الى التوسع في استثمار الأراضي الصحراوية٬ بسبب قلة الإيرادات المائية في نهري دجلة والفرات، وانخفاض الخزين المائي في عموم العراق٬ بالاعتماد على منظومات الري الحديثة التي تستخدم المياه الجوفية)٬

اكتفاء ذاتي

مبيناً ان (هذا التوجه وفّر مساحات كبيرة، أسهمت في سد الفجوة في استثمار الأراضي الزراعية، ما عزز رفع إنتاجية محصول الحنطة وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمدة ثلاث سنوات متتالية، باعتباره أحد المحاصيل الأساسية)٬ وتابع انه (تم استثمار نحو 3 ملايين و100 ألف دونم من الأراضي الصحراوية لزراعة محصول الحنطة، وهذه المساحات الواسعة تتطلب استخدام الوقود لتشغيل منظومات الري الحديثة، الى جانب الاعتماد على الطاقة الكهربائية)٬ وفقاً لما ذكر. من جانب اخر٬ باشرت الوزارة باجراءات للحد من انتشار نبتة الداتورا المخدرة. واوضح مدير قسم البيئة في دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة٬ حسام مجيد كطوف٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الأجهزة الأمنية تواصل تمشيط المناطق التي تكثر فيها هذه نبتة الداتورا المخدرة)٬ مشيراً الى ان (هناك تعاون مشترك بين الوزارة والقوات الأمنية٬ لمكافحة النبتة)٬ وأضاف انها (تعد من النباتات المعمرة ومقاومة للوضع الحار والجاف).