إتفاقات ضخمة مع شركات عالمية لتغطية الطلب المتزايد
تحقيق إنتاج قياسي للطاقة بـ 28 ألف ميغاواط للمرة الأولى
بغداد - قصي منذر
حققت وزارة الكهرباء، رقماً قياسياً غير مسبوق في إنتاج الطاقة الكهربائية، حيث بلغت الطاقة المنتجة 28 ألف ميغاواط للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الوزارة تمكنت من تحقيق رقماً قياسياً غير مسبوق في إنتاج الطاقة بلغ 28 ألف ميغاواط، لأول مرة في العراق)، وأضاف إنه (برغم التحديات الحاصلة، وصلنا إلى ذروة الإنتاج، بفضل خطة محكمة شملت عقود صيانة طويلة الأمد، وتحديث المحطات، ونصب منظومات تبريد متطورة والاستفادة جزئياً من الوقود المستورد)، ولفت إلى إن (هناك اتفاقات مع شركة جنرال إلكترك لإنشاء محطات كهربائية بطاقة 24 ألف ميغاواط ومع شركة سيمنس بطاقة 14 ألف ميغاواط)، وتابع إن (الوزارة ستوقع قربياً اتفاقاً مع شركة شنغهاي بطاقة 10 آلاف ميغاواط، بهدف سد النقص في الطلب المتزايد على الطاقة).
من جانبه، أوضح مدير عام شركة توزيع كهرباء بغداد جسام كاظم في تصريح أمس إن (معدل الحمل المجهز للعاصمة يتراوح بين 5600 و6000 ميغاواط، مع ساعات تجهيز يومية تتراوح بين 12 و13 ساعة خلال فترة الذروة الصيفية، وتصل احياناً من 20 إلى 24 ساعة في باقي أشهر السنة)، مضيفاً إن (خطة الصيف الجاري، تسير بنجاح، حيث أنجزت الوزارة أكثر من 60 بالمئة من الخطة، وتوقع الوصول إلى 90 بالمئة بحلول أيلول المقبل، بفضل تركيب أكثر من مئة محطة متنقلة وكفاءة الجهد الفني).
تحول ذكي
وأشار إلى إن (التحول الذكي في التوزيع، ساهم بشكل كبير في تقليل الخسائر وضمان استمرارية التجهيز، مع متابعة قانونية صارمة لإزالة التجاوزات لضمان استقرار الشبكة الكهربائية في بغداد).
كما حددت الوزارة، مزايا تجربة العدادات الذكية التي شرعت بتطبيقها في عدد من المناطق. وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى في تصريح أمس إن (هناك تجاوبًا واضحًا وكبيرًا من قبل المواطنين في المناطق التي طُبِّقت فيها تجربة العدّادات الذكية، التي بدأنا العمل بها في مناطق من بعض المحافظات، ونسعى لتوسيعها لتشمل محافظات أخرى مثل بغداد ميسان وكربلاء وبابل، وحتى البصرة)، وأضاف إن (الوزارة لاقت استحسانًا ورضى من قبل المواطنين بشأن آلية التعامل مع العدّادات الذكية)، وشدد على القول إن (الوزارة تسعى إلى توسيع هذه التجربة لتشمل مناطق أخرى، بشكل أوسع، في ما يخص نصب العدّادات الذكية، التي أصبحت ضرورة بعد الاطلاع على تجارب بعض المدن والدول، مثل طهران، مصر، الرياض في المملكة العربية السعودية، وإقليم كردستان)، مؤكداً إن (هذه التجارب أسهمت في السيطرة على الأحمال، وتنظيم وتحديد التجاوزات وإزالتها، فضلًا عن تعظيم موارد الجباية، حيث يُعد تنظيم الأحمال الجزء الأهم)، وأوضح موسى إن (الوزارة تهدف إلى تعميم هذه التجربة في مناطق أخرى، لتشمل آليات تنفيذ نصب العدّادات الذكية أو التحوّل الذكي في الشبكة الكهربائية)، مشيراً إلى إن (هناك صلاحيات لتسهيل سداد ديون المواطنين، إذ إن بعض المشتركين لديهم ديون متراكمة، وقد وفّرت الوزارة نوعًا من الأريحية بتبسيط إجراءات السداد عن طريق التقسيط)، واستطرد بالقول إن (الوزارة تعمل يوميًا على تطوير هذه الأنظمة).
قراءات خاطئة
مبينا إن (هناك تطبيقات في بغداد، وأخرى منشورة على منصة أور)، ومضى إلى القول إن (الوزارة تحرص على إدخال البرمجيات والأنظمة المتطورة في هذا المجال، بما يضمن للمواطن عدم وجود قراءات خاطئة، وإمكانية سداد المبالغ الكترونيًا، ما يقلّل من الدفع النقدي وعدم تكرار الديون أو القوائم المدفوعة في فواتير لاحقة، والقدرة على الدفع من أي مكان موجود فيه).