نكبات وفواجع وأرواح بريئة
صباح الخزعلي
لم ولن تكون فاجعة حريق هايبر ماركت الكورنيش في الكوت الذي اهتزت لوقعه المريب والمت كافة القلوب اول ماسي العراقيين او اخرها فقد تعودنا ان نفقد احباءا من الاطفال والنساء والرجال نتيجة للاهمال وعدم الاهتمام واللامبالاة والاستخفاف بارواح الناس تأخر وصول فرق الإطفاء، قلة المعدات الحديثة للتعامل مع مبانٍ متعددة الطوابق.
نقص واضح في كوادر الإنقاذ المدربة، خاصة في مهارات الإخلاء وإدارة الكوارث فضلا عن غياب خطط الطوارئ الجاهزة أو التنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية وهذه الفاجعة هي امتداد لنكبات وكوارث راحت ضحيتها الارواح البريئة والاسباب تكاد تكون مكررة وكان اخرها وليس اخيرها حرائق في مناطق البلديات وجميلة والطالبية وفي مناطق اخرها دون اتخاذ اجراءات صارمة ضد المتسببين بهكذا حوادث واثبتت تلك الحوادث الدموية الحرائقية المكررة قلة الامكانيات وعدم محاسبة المقصرين وعدم اتخاذ الاحترازات وعدم تطبيق شروط السلامة المهنية وهذا الكلام يتكرر دون تطبيق او عقاب من قبل اصحاب المولات والمحال التجارية والعمارات والفنادق والاسواق التي تفتقد الى ابسط شروط الامان وتفتقد الى سلالم الطوارئ ومنظومات اطفاء الحريق الذكية في اقل تقدير وفي هذا المقام الذي نقدم فيه التعازي والمواساة لللعائلات المنكوبة والضحايا الابرياء نؤكد مرارا على ضرورة التقيد بشروط السلامة والامان وتوفر وسائل وعجلات اطفاء في كل مكان ووضع شروط صارمة في موافقات البناء وافتتاح المتاجر والاسواق والمولات تخص وسائل الامان ويتم التاكد من وجودها عبر لجان نزيهه ومهنية واعادة النظر في عمل وتوفير المعدات وعجلات الاطفاء وعلى وجه الخصوص في المحافظات العراقية والاستفادة من خبرات دول الجوار والدول الاخرى بهذا الخصوص ونامل ان لاتتكرر مثل هذه النكبات وحوادث الحرائق المفجعة ومهما كتبنا فلن يطفئ غليل مافي قلوبنا من حزن وهم واهات على ارواح ازهت واحترقت لاسباب كان بالامكان تجاوزها والاستفادة من نكبات حدثت في مناطق اخرى وبنفس الظروف حماك الله ياوطني وانا لله وانااليه راجعون؟