جمولي السد العالي رحلة وفاء
هشام السلمان
عندما تذكر اسم اللاعب ( جميل عباس ) جمولي أول ما يتبادر في الذهن رموز الكرة العراقية الذين لا يتكرر رونقهم مهما طال الزمن وابتعدت السنون في مضمار الذكريات الخالدة التي تُمثل رمزية التاريخ العراقي للكرة العراقية التي احتضنت يوما الاسم الكبير جمولي الذي كان أول لاعب عراقي يضع على يده شارة الكابتن منذ عام 1951 وحتى يوم اعتزاله بتاريخ شهر نيسان من عام 1966 في ملعب الكشافة ...
خلال الايام القادمة سيصدر كتابي الشخصي التاسع اكراما لجمولي والصحفي الراحل سعدون جواد .. وأحمد عباس ابراهيم كرحلة وفاء لهؤلاء (الثلاثة) مني شخصيا ...
جمولي لم يكن اسما عابرا في سماء الكرة العراقية بل كان شخصية محترمة جدا لاسيما كان في خط الدفاع مدافعا متمكنا من لعبه حتى اسمته مصر (بالسد العالي).
جمولي لم يُسعد في ايامه الاخيرة لاسيما في مشواره الاخير مع الكرة العراقية عندما هجم على تمثاله الجهلة وعاثوا به وراحوا يتعاملون مع تمثال جمولي وكأنه مصب مغاسل يستعملها البعض من الجمهور لتفريغ (ادرارهم) وسط القاذورات والاوساخ بينما التمثال هو لرمز عراقي كبير وما كان يحصل ذلك لو كانت الدولة لاسيما قطاع البيئة منتبه للحفاض على تاريخ العراق الرياضي ولو حدث ذلك لعاش جمولي سنواته الاخيرة اكثر فاعلية وتعاملا مع الناس
بل لإحتضن تمثاله وابعد عن تفكيره انه بات في السنوات الاخيرة وانه بعيدا عن لقب ( السد العالي ) بعد ان شعر مُجبرا لامُخيرا انه لم يعد يُمثل السد العالي
اذ كان في ايامه الاخيرة يشعر ان السد الذي لقب به قدانهار وفارق الحياة .. الستم معي !!!؟