كفى بالسلامة داء
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر :
يسير الفتى طول السلامةِ والبقا
فكيف يرى طول السلامة يفعلُ
يَرُدُّ الفتى بعد اعتدالٍ وصحةٍ
ينوء اذا رام القيام ويُحملُ
-2-
وقال آخر :
كانت قناتي لا تلينُ لغامزٍ
فألانَها الإصباحُ والإمساءُ
ودعوت ربي في السلامة جاحدا
ليُصحني فاذا السلامةُ داءُ
-3 –
اذا كان البعض يتحايل فيغيّر سنة ميلاده، ويصغر من عمره فانّ كاتب السطور يحسب عمره بالسنوات الهجرية لا الميلادية .
وهو الآن ابن 82 سنة تحديدا حيث ولد في 1364 هـ .
-4-
وما ذكره الشاعر من أنَّ طول السلامة والبقاء يفضي الى مرحلة ينوء بها ابن السلامة اذا رام القيام .
وهذا ما أعاني منه تحديداً فليس طول السلامة بباق حتى النهاية هذا عند الغالبية من الناس .
-5-
انّ السنين والأعوام تمر سريعة ، واننا الآن تجاوزنا الثمانين وكأننا جئنا الى الدنيا قريباً ..!!
مرت على زواجي سنة 1388 هـ لليوم 58 سنة وكأنها ، بضع سنوات
وهكذا ينقضي العمر وتنقضي الأيام .
-6-
انّ السعيد من استثمر عمره في طاعة الله، واستطاع أنْ يكون بعيداً عن كل ما يسخط ربه، وتوّج حياته بالصالحات من الاعمال والاقوال، وحرص على نفــــــــع الناس بكل ما أوتي من الإمكانات .
هذه هي الذخائر التي تعقبها البشائر والله سبحانه وليّ التوفيق .