سلاما ايها الصدر العظيم

حسين الصدر

 

-1-

خلافا لما تصنعه الدول المتقدمة والشعوب والواعية مع نوابغها وعلمائها الافذاذ من تكريم واجلال ارتكب الطاغية الاحمق المقبور ابشع جريمة بحق الدين والعلم والحضارة والقيم الانسانية والاخلاقية حتى اغتال المرجع الاسلامي الكبير آية الله العظمى الامام السيد محمد باقر الصدر وهو أمر لم يسبق ان اقدم عليه حاكم في العراق قبله .

وبذلك فقد حرم الامة من وجود مبارك يزخر بالعطاء لا في ميادين الفقه وعلوم الدين فحسب بل في ميادين سائر العلوم وما كان يبتكره من نظريات في شتى المجالات أذهل بها العقول .

العلم والخلق العظيم تعانقا

في ذاته وتوافقا مقدارا

فبناصعٍ من علمه وبساطعٍ

من هديه ترك العقول حيارى

-2-

ويخيل للجبار العنيد انه يستطيع باغتياله للامام الصدر ان يطفئ الوهج الصدري ولكن هيهات .

-3 –

الامام الشهيد الصدر ملء العقول والقلوب .

ومدرسته الرائدة أم المدارس الفكرية الكبرى .

ويكفيك انّ جامعة موسكو احتفت بوضع نصب تذكاري له في اشارة الى البعد العالمي لشخصيته الفذة ومكانته الحضارية العليا

-4-

ولقد شاء الله تعالى ان ينهي الايام السوداء للطاغية المسعور يوم 9 / 4 / 2003 فيما كانت شهادته في 9 / 4 / 1980 .

-5-

واذا كانت العادة انْ تبرد الفجيعة بتوالي الايام فانّ الفجيعة لم تزدد على توالي الايام الاّ لظى وتوهجا .

-6-

واذا كان يزيد بن معاوية قد قتل الامام الحسين (عليه السلام) وأبقى أم المكارم والشمم الحوراء زينب فانّ طاغية العصر المقبور قد قتل الشهيدة العالمة المظلومة ( بنت الهدى ) مع اخيها القائد دون هواده .

فسلام عليهما في ذكراهما الخامسة والاربعين وهما في عليين .

وسلام على الشهداء الابرار وحسبنا مع ترقرق الدموع ان نقول :

( انا لله وانا اليه راجعون )   

ونسأله تعالى ان يرزقنا واياكم شفاعة الامام الشهيد الصدر يوم الدين .